للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أطنب الكَلْبِي (١) في ذكرَ هذه الأصنام ولا فائدة في ذكرها فأضربت عنه.

{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا}: أي: أضلت الأصنام , والمعنى: ضلَّ بسببها (٢).

ابن بحر: الضميُر يعودُ إلى أكابر قومه الذي لم يزدهم مالهم وولدهم إلا خساراً" (٣).

{وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (٢٤)}: هلاكاً. وقيل: عذاباً.

وقيل: عدولاً عن وجه (٤) الصواب , دعا عليهم حين قال الله له: {لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ} [هود: ٣٦] " (٥).


(١) هشام بن محمد بن السائب، أبو المنذر الكلبي مؤرخ، عالم بالأنساب وأخبار العرب وأيامها، كأبيه كثير التصانيف، من أهل الكوفة، يروى عن أبيه ومعروف مولى سليمان والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غالياً في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها.
قال عنه الإمام أحمد: " من يحدِّث عنه إنما هو صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحداً يحدث عنه ".
له نيف ومائة وخمسون كتاباً، منها " جمهرة الأنساب "، و " الأصنام " و " نسب الخيل - ط " و " بيوتات قريش " و " الكنى " و " ما كانت الجاهلية تفعله ويوافق حكم الإسلام "، وقد توفِّي سنة أربع ومائتين للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الضعفاء؛ للعُقيلي (٤/ ٣٣٩)، المجروحين (٣/ ٩١)، الأعلام (٨/ ٨٧)].
(٢) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٠٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩٧).
(٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٥٧)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩٧).
(٤) " وجه " ساقطة من (ب).
(٥) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩٧)، البحر المحيط (١٠/ ٢٨٧).

<<  <   >  >>