للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: على (١) انتظار ثواب عملك من الله.

{فَإِذَا نُقِرَ}: نفخَ.

{فِي النَّاقُورِ (٨)}: في الصور , فاعول من النقر , أي: من شأنه أن ينقر (٢).

وأصله التصويت كنقر الطائر الشيء بمنقاره.

قيل (٣): هي النفخة الأولى.

وقيل: الثانية يجيء الناس عندها.

وهذا حجة لمن جعل الصُّور ما يُنْفَخُ فيه لا جمع صورة , كما ذهب إليه بعضهم (٤).

وقيل: فِي {النَّاقُورِ} القلب , فهو كقوله: {فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [النمل: ٨٧] (٥).

{فَذَلِكَ}: إشارة إلى وقت النقر , وهو مبتدأ و {يَوْمٌ عَسِيرٌ} خبره (٦).

وقيل: إشارة إلى النقر {يَوْمَئِذٍ} من صلته و {يَوْمٌ عَسِيرٌ} خبره على تقدير نقره يوم عسير تشتد فيه الكلفة (٧).

{عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠)}: توكيد وهو القليل الكلفة.

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)}: نزلت في الوليد بن المغيرة , أي: لا تهتم بأمره فإني أكفيكه (٨) (٩).


(١) " على " ساقطة من (أ).
(٢) في (ب) " تنقر ".
(٣) في (أ) " وقيل ".
(٤) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٥٠)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٣/ ١٩٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٦٩).
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٣٨)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٧٢).
(٦) في (ب) " {فَذَلِكَ}: إشارة إلى وقت النقر, وهو مبتدأ {يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩)}.
(٧) في (ب) " وقيل: إشارة إلى النقر و {يَوْمَئِذٍ} من صلته و {يَوْمٌ عَسِيرٌ} خبره على تقدير نقرَ يوم عسير يشتد فيه الكلفة ".
(٨) في (أ) " لأمره فإني أكفيه ".
(٩) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤١٣)، جامع البيان (٢٩/ ١٥٢)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٦٣).

<<  <   >  >>