للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني: نزلت في مطعم بن ورقاء الأنصاري (١).

{وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ}: الطوّف الدور بالتنقل من واحد إلى آخر , أي: يدير عليهم خدمهم كؤوس الشراب وهي من فضة.

وقيل: أواني بيوتهم من فضة.

{وَأَكْوَابٍ}: جمع كوب , وهو: الإبريق لا عروة له.

مجاهد: الأقداح (٢).

{كَانَتْ قَوَارِيرَ (١٥)}: القوارير: الزُّجاج.

{قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ}: أي: من صفاء فضة (٣) , فحذف المضاف.

وقيل: لها صفاء الزَّجاج ورقته وبياض الفضة فناهيك حسناً ولطافة.

وقيل: كانت قوارير فحولها الله فضة (٤).

وقيل: إذا شابه الشَّيءُ الشَّيءَ قيل: هُوَ هُوَ. قال:

. . . . . . . . . . . . . . ... فهن إضاء (٥) صافيات الغلائل (٦) (٧).


(١) مطعم بن ورقاء، لم أقف له على ترجمة، وقد ذكره بعض المفسرين. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٦٨) تفسير البغوي (٨/ ٢٩٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٢٦)]، والصحيح أنَّ الآية عامة.
(٢) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢١٥).
(٣) في (ب) " من منا فضة ".
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢١٧)، جامع البيان (٢٩/ ٢١٦)، النُّكت والعيون (٦/ ١٧٠).
(٥) أراد مثل إضاء كما قال تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: (٦)] أراد مثل أمهاتهم، وقد يجوز أن يريد فهن وضاء: أي حسان نقاء، ثم أبدل الهمزة من الواو [انظر: لسان العرب (١٤/ ٣٨) مادة " أضا "].
(٦) الغلائل: الدروع، وقيل: بطائن تلبس تحت الدروع، وقيل: هي مسامير الدروع التي تجمع بين رؤوس الحِلَق؛ لأنها تُغَلُّ فيها، أي: تدخل، واحدتها غليلة ". [لسان العرب (١١/ ٤٩٩) مادة "غلل"].
(٧) البيت للنابغة، وصدره:
علين بكديون وأبطن كرة ... . . . . . . . . . . . . . . .
[انظر: لسان العرب (١/ ١٩٤)، مادة " وَضَأ "].

<<  <   >  >>