(٢) أخرجه ابن جرير (بنحوه) في جامع البيان (٣٠/ ٢٣٥) بروايات منها عن الحسن: " لما نزلت هذه الآية ... {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبشروا أتاكم اليسر، لن يغلب عسر يسرين))، وعن الحسن - أيضاً - قال: ((خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك وهو يقول: ((لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)})). وعن قتادة قوله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرَّ أصحابه بهذه الآية فقال: ((لن يغلب عسر يسرين)). وعن معاوية بن قرة أبي إياس عن رجل عن عبد الله بن مسعود قال: ((لو دخل العسر في جحر لجاء اليسر حتى يدخل عليه؛ لأن الله يقول: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)})). وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢/ ٥٢٨) في كتاب التفسير - تفسير سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} "، وقال الذهبي معقباً عليه: " مرسل ". وقال ابن حجر: " وقوله: ((ولن يغلب عسر يسرين)) روي هذا مرفوعًا موصولاً ومرسلاً، وروي أيضًا موقوفًا، أما المرفوع فأخرجه ابن مردويه من حديث جابر بإسناد ضعيف ولفظه: ((أوحي إلي أن مع العسر يسراً أن مع العسر يسراً ولن يغلب عسر يسرين))، وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه، ولن يغلب عسر يسرين))، ثم قال: ((إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً)). وإسناده ضعيف، وأخرجه عبد الرزاق والطبري من طريق الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجه عبد بن حميد من طريق قتادة قال: ((ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر أصحابه بهذه الآية فقال: ((لن يغلب عسر يسرين - إن شاء الله -)) " [فتح الباري (٩/ ٧٣٠)]. (٣) في (ب) " أن تقول: إن الصائم ". (٤) " لقاء " ساقطة من (ب). (٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٥٨).