للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عطاء: " هي الخيل يستخرج النار بنعالها إذا عدت في الأرض ذات الحجارة " (١).

مجاهد: " هي أفكار العلماء، يستنبط (٢) المعاني " (٣).

عكرمة: " من الألسنة، تظهر الحقّ بالنطق " (٤).

وقيل: هي الحيل تهيج الحرب بين أصحابها.

وقيل: هي مكر الرجال (٥).

وقيل: هي الإبل تنسم بمناسمها الحصى فيصطك بعضها ببعض فتنقدح النار فيها، ويسمَّى تلك النار: نار أبي حُبَاحِب (٦).

وقيل: شَّبهت بها، وكان أبو حُبَاحِب (٧) رجلاً بخيلاً.

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣)}: أي: يُغير أصحابُ الخيلِ وقتَ الصبح.

وقيل: نهاراً جهاراً.

وقيل: هي الإبل إذا فاضت من عرفات.

ومعنى أغار: أتى الغور.

وقيل: إغارتهم اشتراؤهم الذبائح، وذبحهم إياها , لأنهم (٨) أغاروها، واستدل هذا القائل بقول العرب: أشرق ثَبِير كيما نُغير (٩).


(١) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٧٣).
(٢) في (أ) " تستنبط المعاني ".
(٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٧٨).
(٤) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٢٤).
(٥) في (أ) " فكر الرجال ".
(٦) أبو حُباحِب: يقال: إنَّه شيخٌ من مضر، من أهل الجاهلية، كان بخيلاً لا تُوقد له نار بليل، مخافة أن يُقتبس منها، فإن أوقدها ثم أبصرها مستضيء أطفأها، فضربت العرب بناره في الخُلف المثل. وضربوا به في البخل المثل. وقيل: الحباحب النار التي توريها الخيل بسنابكها من الحجارة، وقيل: الحباحب طائر يطير في الظلام كقدر الذباب له جناح يحمر إذا طار به، يتراءى من البعد كشعلة نار. [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٥١٠)، مجمع الأمثال (١/ ٣١٢)].
(٧) في (أ) " وأبو حباحب كان ".
(٨) في (أ) " كأنهم ".
(٩) أَشْرق ثبير كيما نُغير: أشرق، أي: ادخل يا ثبير في الشروق كي نسرع للنحر، قال عمر - رضي الله عنه -: "إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبير [أي الجبل] كيما نغير "، وكانوا لا يُفيضون حتى تطلع الشمس، يضرب في الإسراع والعجلة. [انظر: مجمع الأمثال (١/ ٤٤٦)].

<<  <   >  >>