للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ}: المفروضة.

{سَاهُونَ (٥)}: الفرَّاء والزَّجَّاج: " لا يصلونها سِرَّاً؛ لأنهم لا يعتقدون وجوبها، ويصلونها علانية رِيَاءً " (١).

وعن الحسن أنه قال: الحمد لله الذي لم يجعلها في صلاتهم، وجعلها عن صلاتهم " (٢).

ابن عباس - رضي الله عنهما -: أي: " يؤخِّرونها عن وقتها " (٣).

{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦)}: لا يقصدون وجه الله، إنما يريدون أن يراهم المسلمون فيحمدونهم عليها.

{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)}: أبو عبيدة: " الماعون في الجاهلية كلّ منفعة وعطية، وفي الإسلام الطاعة والزكاة " (٤).

الزَّجَّاج: " كلُّ ما فيه منفعة، كالكأس والقدر والدلو " (٥).

وقيل: هو الذي يبذله الجيران بعضُهم لبعض.

الفراء: " الماعون الماء، وأنشد:

. . . . . . . . . . . . . . . . . ... يمج صبيرُهُ الماعون صبَّا (٦)

والصبير: السحاب " (٧).

ابن عيسى: " الماعون القليل القيمة، وأصل المعن القليل " (٨).

وأنشد:


(١) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٩٥)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٢٨٢).
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٩٥)، وعند ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٣١٣) عن عطاء بن دينار.
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣١١)، زاد المسير (٨/ ٣٢٩).
(٤) انظر: مجاز القرآن (٢/ ٣١٣).
(٥) انظر: معاني القرآن (٥/ ٢٨٣).
(٦) البيت غير منسوب في معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٩٥)، وقال الفراء: " ولست أحفظ أوله "، وأورده الطبري في جامع البيان (٣٠/ ٣١٤).
(٧) انظر: معاني القرآن (٣/ ٢٩٥).
(٨) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٥٣).

<<  <   >  >>