للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو عبيدة: " جماعات في تفرقة " (١).

الفَرَّاء: " أسلم الحي بأسره " (٢).

الزَّجَّاج: "جماعات كثيرة " (٣).

ابن عيسى: " جماعة من جماعة كزمرة من قبيلة " (٤).

وقيل: هم أهل اليمن (٥).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية)) (٦)؛ لأنَّ أهل اليمن أعانوه على أعدائه، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أجد نفس ربّكم من قِبَلِ ... اليمن)) (٧)، والمعنى: يُنفّس الكرب عن نبيِّه (٨) بأهل اليمن (٩).

{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}: نزِّهْهُ. والباء للسبب، أي: احِمَدْهُ لتكون (١٠) مُسَبِّحَاً.

وقيل: فسبحه بالتحميد، ويجوز أن يكون الباء للحال، أي: فسبح حامداً (١١).


(١) مجاز القرآن (٢/ ٣١٥).
(٢) انظر: معاني القرآن (٣/ ٢٩٧).
(٣) معاني القرآن (٥/ ٢٨٧).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٥٣٠)،
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٣٣٢)، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -، ولفظه:
((بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، إذ قال: "اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ، جاءَ أهْلُ اليَمَنِ" قيل: يا رسول الله، وما أهل اليمن؟ قال: " قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنةٌ طِبَاعُهُمْ، الإيمَانُ يَمَانٍ، والفِقْهُ يَمَانٍ، والحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ))، وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، فالبخاري أخرجه في كتاب المغازي، باب: قُدوم الأشعريين، وأهل اليمن، برقم (٤٣١)، وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان فيه، ورجحان أهل اليمن فيه، برقم (١٨٠)، (١٨٧).
(٧) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٥٤١)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (١٠/ ٣٧٤) برقم (٤٨١٧)، قال الهيثمي: " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة ". [مجمع الزوائد (١٠/ ٥٦)].
(٨) في (ب) " بيته ".
(٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٦٠).
(١٠) في (ب) " لتكون ".
(١١) انظر: إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١٩١)، غرائب التفسير (٢/ ١٤٠١)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ٢٢٨).

<<  <   >  >>