(٢) أبو لَهب: عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، عمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحد الأشراف الشجعان في الجاهلية، ومن أشد الناس عداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وكان يطرح القذر والنتن على باب ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآه حمزة بن عبد المطلب وقد طرح من ذلك شيئا فأخذه وطرحه على رأسه، فجعل أبو لهب ينفض رأسه ويقول: صابئ أحمق، فأقصر عما كان يفعل، وكان غنياً عتياً، كبر عليه أن يتبع دينا جاء به ابن أخيه، فآذى أنصاره وحرض عليهم وقاتلهم، وكان أحمر الوجه، مشرقاً، فُلُقِّب في الجاهلية بأبي لهب، وقد هلك بعد وقعة بدر بأيام ولم يشهدها، وفي خبر موته: أنه أصيب بداء يعرف - بالعداسة -، كانت العرب تتشاءم به وتفر ممن ظهر به، فلما أصاب أبا لهب تركه أهله حتى مات ومكث مدة لا يدفن حتى خافوا العار فحفروا له حفرة فرموه فيها. [انظر: سبل الهدى والرشاد (٢/ ٤٦٣)، الأعلام (٤/ ١٢)]. (٣) في (ب) " لهذا ". (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (بنحوه) في كتاب التفسير، باب: سورة {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} ... وأخرجه مسلم (بنحوه) في صحيحه في كتاب الإيمان، باب: في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، برقم (٥٠٧)، وأخرجه كذلك ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٣٣٦)، والواحدي في أسباب النزول (ص: ٣٧٨). (٥) في (أ) " قال ". (٦) في (ب) " ينبغي ". (٧) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٣٠/ ٣٣٦) عن ابن زيدٍ.