للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {عَنِ} بمعنى (من).

والأنفال: جمع نَفَل ونَفْل (١)، وهو العطية، والنوفل: الرجل الكثير العطاء, وقيل: النَفْل: الزيادة، ومنه النافلة لولد الولد، وكذلك النافلة في الصلاة.

{قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ} بدأ بذكر الله تعظيما.

{وَالرَّسُولِ} ابن عباس رضي الله عنهما أي: الأمر في الغنائم إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- (٢).

ابن جرير (٣): الأنفال غير الغنائم إنما هي زيادات يزيدها الإمام من رأى (٤).

الحسن: هي ما شذ من العدو من عبد أو دابة بغير قتال فللإمام أن ينفل من شاء (٥).

وقيل: الأنفال: أنفال السرايا خاصة.

مجاهد: هي الخمس (٦).

فمن جعلها الغنائم قال: هي منسوخة بقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ} [الأنفال: ٤١].


(١) لم يذكر في (ب) إلاّ كلمة واحدة، وجاء النص فيها: (والأنفال جمع نفل وهو العطية). وفي «اللسان» مادة (نفل): (والنَفَل بالتحريك: الغنيمة، والنَفْل بالسكون وقد يحرك: الزيادة).
(٢) أخرجه الطبري ١١/ ١٩ - ٢٠ وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٤٩ (٨٧٥٤).
(٣) ورد زيادة في (ب): (ابن جرير عن بمعنى من الأنفال غير ... )، وقد سبق ذكر أن عن بمعنى من، فلعل الناسخ زادها على النص ها هنا سهواً.
(٤) انظر قول ابن جرير في «جامع البيان» ١١/ ١١.
(٥) المشهور عند عامة المفسرين كالطبري والثعلبي وغيرهما أن هذا القول ينسب لعطاء، فالله أعلم، وعند الماوردي ٢/ ٢٩٢ أنه أحد قولي ابن عباس، ثم وجدت النحاس في «الناسخ والمنسوخ» ٢/ ٣٧٤ ينسبه لعطاء والحسن.
(٦) الطبري ١١/ ١٠

<<  <   >  >>