للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} بالماء من الأحداث والجنابة.

{وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} كيده ووسوسته، وقيل: عذابه بالوسوسة (١) , وقيل: رجز الشيطان: الجنابة من الاحتلام لأنه من الشيطان، وذلك أن المشركين غلبوا على الماء، فوسوس إليهم الشيطان وقال: كيف ترجون الظفر وقد غلبتم على الماء وأنتم تصلون مجنبين محدثين وتزعمون أنكم أولياء (٢) وفيكم رسوله (٣).

{وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} باليقين، والربط: الشد.

{وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (١١)} وكانوا على كثيب أعفر تغيب فيه الأقدام، فلبده المطر.

وقيل {رِجْزَ الشَّيْطَانِ}: الكفر.

{وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} بالإيمان {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (١١)} ويقوى القلب فيكون سبباً لثبات القدم.

{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ} بالنصرة.

{فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} بالبشارة.

فكان الملك يمشي أمام الصف ويقول: أبشروا أبشروا، إنكم كثير وعدوكم قليل والله ناصركم (٤).

وقيل: كانوا يخبرون النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنصرة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر المؤمنين


(١) قول الكرماني (وقيل: عذابه بالوسوسة) لم يرد في (ب)، وقد ورد في هامش (أ) وعليه كلمة (صح) للدلالة على أنه من أصل النص كما هي عادة ناسخ (أ).
(٢) في (ب): (أولياء الله).
(٣) أخرجه الطبري ١١/ ٦٤ - ٦٧ عن ابن عباس والسدي والضحاك.
(٤) نقل نحوه القرطبي ٧/ ٣٧٨، وهو في «تفسير مقاتل بن سليمان» ٢/ ١٠٤

<<  <   >  >>