للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويغنموا (١).

وقيل: قللهم لئلا يستعدوا كل الاستعداد.

وقيل: قللوا مع إلقاء الرعب في قلوبهم، فيكون أعظم للحجة عليهم.

{لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤)} سبق (٢).

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً} جماعة من الكفار في الحرب.

{فَاثْبُتُوا} للقائهم وقاتلوا ولا تنهزموا.

{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} بالقلب واللسان، وهو التكبير عند المسايفة: الله أكبر الله أكبر.

وعن عطاء قال: يكره الكلام في الحرب إلا ذكر الله (٣).

{لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥)} تظفرون في الدنيا وتبقون في الجنة.

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في إقامة الجهاد.

{وَلَا تَنَازَعُوا} فتكونوا فيه على آراء مختلفة.

{فَتَفْشَلُوا} فتجبنوا.

{وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} استعارة عن الدولة , وقيل: عن القوة والحدة والجد والمهابة , وقيل: عن النصرة، وكل قريب.


(١) في (ب): (ويغنموهم).
(٢) الأنفال/٤٢.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» ٦/ ٥١٣ (رقم ٣٣٤١٩) ولفظه عن عطاء قال: وجب الإنصات والذكر عند الرجف (هكذا في المصنف ولعلها: الزحف، والرجف أيضاً صحيح لأن الأرض ترجف بالمقاتلين)، قال: ثم تلا {فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} قال قلت: ويجهر بالذكر، قال قال: نعم.
وأخرجه كذلك ابن أبي حاتم ٤/ ١٧١١ (٩١٣٣).

<<  <   >  >>