للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك اليوم فحسب، أي: أكبر من سائر الحج لما جرى فيه ما هو إعزاز للإسلام وإذلال للشرك (١).

{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} أي: من عهودهم.

{وَرَسُولُهُ} أي: هو ورسوله.

{فَإِنْ تُبْتُمْ} رجعتم عن الكفر وأخلصتم التوحيد.

{فَهُوَ} أي: التوب.

والتوبُ والمتابُ والتوبة: الرجوع عن المعصية إلى الطاعة.

{خَيْرٌ لَكُمْ} من الإقامة على الكفر.

{وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ} عن الإيمان.

{فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ} لا تفوتونه طلباً ولا تعجزونه هرباً.

{وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣)} استهزاء بهم (٢).

{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الحسن: استثناء من قوله {إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ١].

الحسن: استثناء من قوله {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ٥] (٣).

قال: وهذه الآية نزلت قبل تلك (٤).


(١) في هامش نسخة (أ) في هذا الموطن: (وقيل: الحج الأكبر أن يكون يوم عرفة يوم الجمعة) وكتب (صح) للدلالة على أنها من أصل النسخة المنسوخ منها فسقطت، علماً أن هذه الزيادة ليست في (ب).
(٢) جعل الإنذار بشارة على سبيل الاستهزاء كما قال أبو حيان في «البحر المحيط» ٥/ ١٠.
(٣) حصل سقط في (أ) فجاء النص فيها كالتالي: ( ... من المشركين استثناء من قوله فاقتلوا ... )، فسقط منها بعض الكلمات بسبب انتقال بصر الناسخ، فانتقل من عند كلمة (قوله) الأولى إلى الثانية وأسقط ما بينهما.
(٤) لم أجده عن الحسن بهذا اللفظ، ولكن نقل أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري معناه عن الحسن، انظر تفسيره (ق ٣٩ - مخطوط).

<<  <   >  >>