للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فِي طُغْيَانِهِمْ} شركهم وضلالهم. وقيل: ظلمهم.

{يَعْمَهُونَ (١١)} يتردّدون. وقيل: يلعبون. وقيل: يتمادون.

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ} الكافر.

{الضُّرُّ} إذا ناله ضرر ومكروه.

{دَعَانَا} دعا الله لإزالته ولم يدع غيره.

{لِجَنْبِهِ} مضطجعاً.

{أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا} يريد في جميع الأحوال، وحروفُ الجرِّ كلّها تقع أحوالاً. وقيل: مسّه الضّرُّ لجنبه أو قائماً أو قاعداً دعانا، فيكون العاملُ في الحال {مَسَّهُ}، وعلى الأوّل العاملُ {دَعَانَا}.

{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ} أَزَلْنا ما به.

{مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} أي: استمرّ على كفره معرضاً عن الشّكر.

وقيل: مَرّ على ما كان عليه، ويحتمل: مرّ كأن لم يكن به ضرر، أي: معافى، ثمّ لم يشكرنا عليه.

{كَذَلِكَ} أي: كما زُيّن لهذا الكافر الدّعاء عند البلاء والإعراض عند الرّخاء.

{زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ} للكافرين.

{مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢)} عملهم.

وأصل (كَأَنَّ): كأَنّه، خفف وحذف الاسم (١).


(١) اسمها هو الهاء ضمير الشأن حذف على ما هو الغالب.
انظر: «الإعراب المفصل» ٥/ ١٩، و «التحرير والتنوير» ١١/ ١١١.

<<  <   >  >>