للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً} حليّاً من اللّباس والمراكب.

{وَأَمْوَالًا} ذهباً وفضّة ونعماً وضياعاً.

{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ}:

اللاّم لام العاقبة كقوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا} [القصص: ٨]، أي ليكون عاقبة ذلك الضّلال.

وقيل: هي لام كي والاستفهام مقدّر.

وقيل: لام الأمر على وجه الدّعاء عليهم.

وقيل: لئلاّ يضلّوا ولا مقدّر.

{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} اجعلها حجارة.

مجاهد وقتادة ومقاتل: صارت دنانيرهم ودراهمهم وزروعهم وسكّرهم حجارة وبقي شكلها ونقشها (١).

والطمس: إذهاب الشيء.

{وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} اطبع عليها.

الضّحّاك: أهلكهم (٢)، وقيل: اشدد على قلوبهم ليصبروا على الأموال المطموسة ولا ينفروا إلى الخصب والسّعة.


(١) أما أثر مجاهد، فهو في «تفسير مجاهد» (ص ٣٨٣) بلفظ: أَهْلِكْها.
وقد أخرجه الطبري ١٢/ ٢٦٦ كذلك، ونقل ابن الجوزي ٤/ ٥٦ عن مجاهد: مسخ الله النخل والثمار والأطعمة حجارة، فكانت إحدى الآيات التسع.
وأما أثر قتادة، فقد أخرجه عبدالرزاق ١/ ٢٩٦ والطبري ١٢/ ٢٦٥ وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٧٩.
وأما قول مقاتل، فلم أجده إلاّ في تفسير ابن حبيب (مخطوط ق ٩٩/ب).
(٢) أخرجه الطبري ١٢/ ٢٦٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٧٩.

<<  <   >  >>