انظر: «المعجم المفصل في النحو العربي» (ص ٨٣). (٢) هذ العبارة شبيهة بأقوال المعتزلة، فالزمخشري مثلاً يقول: (مشيئة القسر والإلجاء)، والآية واضحة المعنى: ففيها دليل على أن أمر العباد كله بيد الله، وأنه وحده الذي له المشيئة النافذة والتصرف المطلق فيهم، فهو سبحانه قادر على أن يجعل كل من في الأرض مؤمنين، لكن حكمته البالغة اقتضت أن يكون منهم مهتدون ومنهم ضالون. وفي الآية دليل على أن كفر من كفر إنما هو بمشيئة الله الكونية القدرية، وهي تشبه قوله تعالى: {شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [السجدة/١٣] وقوله {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} [الأنعام/٣٥]. انظر: «نكت القرآن» لمحمد بن علي الكرجي القصّاب ١/ ٥٩٨، و «المسائل الاعتزالية في تفسير الكشاف للزمخشري» ١/ ٥٦٠ - ٥٦١ للأستاذ: صالح الغامدي. (٣) قال القرطبي ١١/ ٥٧: (وقيل: المراد بالناس هنا: أبو طالب، وهو عن ابن عباس). وقال أبو حيان ٥/ ١٩٢: (قيل: نزلت في أبي طالب).