للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو فعيل من لفظ عندي كان فيه معنى الإعجاب وحسن الظن بنفسه وما عنده.

والمعنى: عصوا من في طاعته سعادتهم وأطاعوا من في طاعته شقاوتهم.

{وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً} أي: بعد هلاكهم تلعنهم الملائكة والمؤمنون.

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} يجوز أن تكون عطفاً على محل (١) {فِي هَذِهِ الدُّنْيَا}، كقول الشاعر (٢):

إذا ماتلاقينا من اليوم أو غدا.

ويجوز أيضاً (٣): أن يكون تقديره: ولعنة يوم القيامة، فحذف المضاف (٤)، أي: ويلعنون أيضاً يوم القيامة.

{أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ} {أَلَا}: يذكر قبل الكلام يعظم موقعه، {كَفَرُوا رَبَّهُمْ} أي: كفروا بربهم، فحذف الجار، وقيل: كفروا نعمة ربهم.

{أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (٦٠)} أي: أبعدهم بعداً، كقوله: {أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (١٧)} [نوح: ١٧]، ويحتمل: أبعدهم فبعدوا بعداً.

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} وأرسلنا صالحاً إلى ثمود، وكانت منازل ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، ومنازل عاد كانت باليمن.

{قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} وحده وأطيعوه.

{مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ} خلقكم من غير استعانة بشيء من الأسباب.


(١) في (ب): (على كل).
(٢) هو كعب بن جُعيل كما في «الكتاب» لسيبويه ١/ ٦٨، وأوله: ألا حَىَّ ندماني عمير بن عامر.
(٣) سقطت (أيضاً) من (د).
(٤) في (د): (فحذف أيضاً المضاف).

<<  <   >  >>