للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال محمد بن قيس: لما امتنعوا من الطعام وكانت لهم شارة وشباب وجمال ظنت أنهم على رأي قوم لوط في اللواط (١) فضحكت تعجباً من ذلك (٢).

والضحك خاصة للإنسان، إذا رأى العجيب (٣) البديع حصل في مادة البدن هيئة (٤) الضحك.

عكرمة ومجاهد: ضحكت: حاضت، ورواه الخليل أيضاً (٥).

وقالوا: ضحكت الأرنب: إذا حاضت.

وقيل: ضحكت، أي: أشرق (٦) وجهها، كما تقول: الروضة تضحك (٧).

وقيل: معنى حاضت: أقرب إلى البشارة بالولد، أي: رأت أمارة ذلك بعد البشارة أوقبلها (٨)، وأنشد (٩):

وعهدي بسلمى ضاحكاً في لَبابة (١٠) ... ولم تعد حُقاً ثديها أن تحلما


(١) في (أ): (اللواطة).
(٢) أخرجه الطبري ١٢/ ٤٧٥، وضعّف ابن كثير ٧/ ٤٥٢ هذا القول جداً.
(٣) في (د): (العجب).
(٤) في (ب): كهيئة.
(٥) قول عكرمة: أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٠٦، وذكره الثعلبي (ص ١٠٩ - رسالة جامعية). أما قول مجاهد: فأخرجه الطبري ١٢/ ٤٧٦، وذكره الثعلبي أيضاً، وقال الخليل في «العين» ٣/ ٥٨: (وقوله (فضحكت فبشرناها) يعني طمثت).
(٦) في (د): (أشرقت).
(٧) في (د): (للروضة يضحك).
(٨) في (ب): (البشارة وقبلها).
(٩) ورد البيت في: «البحر المحيط» ٥/ ٢٣٧، و «الدر المصون» ٦/ ٣٥٥، وابن عادل ١٠/ ٥٢٥، والألوسي ١٢/ ٩٨، ولم أهتد لقائله.
(١٠) في النسخ الثلاث: لبابة، قال في «اللسان» (لبب): (كل مجمّع لثيابه: متلبب ... واسم ما يتلبب: اللَّبابَةُ)، وعند السمين في «الدر المصون» ٦/ ٣٥٥: (لَبانه)، وقال محققه الدكتور أحمد الخراط: ضرب من الثياب، فالله أعلم.
أما العلقة: فهو قميص بلا كمين، والشوذر: فهو بُرْدٌ يشق ثم تلقيه المرأة في عنقها من غير كُمّين ولا جيب.
انظر: «اللسان» (علق) و (شذر).

<<  <   >  >>