للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل (١): يجري مجرى ألف الندبة، وهو ضعيف (٢).

{أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ} ابنة تسعين سنة.

وقيل: تسع وتسعين سنة.

{وَهَذَا بَعْلِي} زوجي.

والبعال: الجماع، وأصله: القائم بالأمر (٣)، ومنه: بَعْلُ النَّخْلَة: لاستغنائه عن تكلف السقي له (٤).

{شَيْخًا} ابن مائة سنة.

وقيل: ابن مائة وعشرين سنة.

وقيل: عرضت بقولها {شَيْخًا} عن ترك غشيانه لها، حكاه الماوردي (٥).

و{شَيْخًا}: حال، والعامل (هَذَا) والجملتان حالان، والعامل فيهما

{أَأَلِدُ}.

{إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (٧٢)} الولد من شيخين (٦) أمر عجيب لم يعهد مثله.

استغربت من حيث العرف لا إنكاراً لقدرة الله.

{قَالُوا} يعني الملائكة (٧) {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} استفهام تنبيه، و {أَمْرِ اللَّهِ}: حكمه وقضاؤه.

{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} يريد: يا أهل البيت، دعاء لهم.

وقيل: اخبار وتذكير للنعمة، ومن بركاته: أن جميع الأنبياء بعده من نسله.

{إِنَّهُ حَمِيدٌ} محمود على كل حال.

وقيل: {حَمِيدٌ} يحمد المؤمنين من عباده.

{مَجِيدٌ (٧٣)} يكثر الخير من قبله، ومنه: في كُلِّ شَجَرٍ نارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ (٨).


(١) في (د): (قيل) بدون واو.
(٢) سقط قوله (وهو ضعيف) من (د).
(٣) في (أ): (بأمره).
(٤) سقطت (له) من (د).
(٥) انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ٤٨٦.
(٦) في (أ): (الشيحين).
(٧) سقط قوله (يعني الملائكة) من (ب).
(٨) هذا مثلٌ تضربه العرب في الشرف العالي، ومعناه: أن نبات المرخ والعفار يفوقان غيرهما وتكثر فيهما النار على ما في سائر الشجر.
انظر: «مجمع الأمثال» للميداني ٢/ ٥١٣، و «اللسان» (عفر).

<<  <   >  >>