للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باسمه، وهو شاذ في القياس، كمزيد ومريم (١).

{قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} المكيل بالمكيال والموزون (٢) بالميزان، أي: لا تبخسوا الناس حقوقهم.

كانوا مع كفرهم مطففين.

والكيل: تعديل الشيء بالمكيال في القلة والكثرة، والميزان: آلة الوزن، والوزن (٣): تعديل الشيء بالشيء في الخفة والثقل.

{إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} نعمة وخصب فلا حاجة بكم إلى التطفيف مع النعمة ورخص السعر.

{وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (٨٤)} قيل: هو غلاء السعر، وقيل: الاستئصال في الدنيا، وقيل: العذاب في الآخرة.

{وَيَاقَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} أتموها (٤).

والوفاء: تمام الحق، والإيفاء: إتمامه.

{بِالْقِسْطِ} بالعدل، مصدر أميت فعله، والفعل منه بالزيادة: أقسط.

{وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} حقوقهم، ذكر بأعم الألفاظ.

والبخس: ضد الإيفاء، وهو نقصان الحق.

{وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٨٥)} العِثِيُّ والعَيْثُ: أشد الفساد (٥).


(١) قيل إن مدين: أعجمي، قاله السمين الحلبي في «الدر المصون» ٥/ ٣٧٥، ثم قال: (وعلى تقدير كونه عربياً قالوا: فهو شاذ، إذ كان من حقه الإعلال كمتاع ومقام، ولكنهم شذّوا فيه كما شذوا في مريم ومَكْوَزة، وليس بشاذ عند المبرد لعدم جريانه على الفعل، وهو حَقٌّ وإن كان الجمهور على خلافه).
(٢) سقطت (والموزون) من (أ)، وفي (د): (والميزان الموزون بالميزان).
(٣) سقطت (والوزن) من (أ).
(٤) في (د): (أتموهما).
(٥) انظر: «الكتاب الفريد» للمنتجب الهمداني ١/ ٢٧٢.

<<  <   >  >>