للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الكسائي: لا أعرف للتشديد وجهاً.

قال أبو علي: لم يُبعد فيما قال (١).

وقال (٢) بعضهم: معناه: إلا كما تقول نشدتك الله لمَّا فعلت كذا وإِلَاّ فعلت كذا، بالكسر، أي: ما أسألك (٣) بالله إلا كذا، وهذا بعيد، لأن الناصبة لا يقع بعدها (لما) ولا (إلا)، إنما يقعان إذا تقدمهما (٤) نفي وطلب.

قال المازني (٥): أصله (لما) بالتخفيف فشدد، وهذا (٦) بعيد.

وقال الفراء: أصله (لمن ما) فأدغم النون فصار ميماً ثم (٧) حذف وأدغم الميم المفتوحة، وهذا أيضاً (٨) كما ترى بعيد (٩).


(١) انظر: «الحجة» لأبي علي الفارسي ٤/ ٣٨٨.
(٢) سقط حرف الواو من قوله (وقال) من (أ).
(٣) في (أ): (أي أسألك).
(٤) في (أ): (تقدمها).
(٥) المازني: هو بكر بن محمد، أبو عثمان المازني، النحوي اللغوي المفسر، المقرئ، صاحب تصانيف، ومن مشايخه: أبو عبيدة والأصمعي، ومن تلاميذه: المبرد، توفي سنة (٢٤٧ هـ) وقيل (٢٤٨ هـ) وقيل (٢٤٩ هـ).
انظر: «الموسوعة الميسرة» ١/ ٥٧٢ - ٥٧٧.
وقوله هذا ذكره الزجاج في «معاني القرآن» ٣/ ٨١.
(٦) في (ب): (وهو بعيد).
(٧) سقطت (ثم) من (د).
(٨) سقطت (أيضاً) من (ب).
(٩) انظر: «معاني القرآن» للفراء ٢/ ٢٩، وانظر لمعرفة أسباب تضعيف هذا القول: «الدر المصون» ٦/ ٤٠٥.

<<  <   >  >>