للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِنْ كُنْتَ} هي المخففة من المثقلة، ويلزم بعدها لام الفرق (١)، وليست بالتي تدخل خبر (إن) وهي مثقلة.

{مِنْ قَبْلِهِ} من قبل القرآن، وقيل: القصص.

{لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)} أي: عن قصة يوسف، وقيل: عَمَّا عَرَّفك الله بالقرآن.

{إِذْ قَالَ يُوسُفُ} واذكر إذ قال، ويجوز أن يكون بدلاً من {أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، فيكون مفعولاً به على الاتساع (٢)، ويجوز أن يكون ظرفاً لقوله {قَالَ يَابُنَيَّ} [يوسف: ٥] (٣).

{لِأَبِيهِ} يعقوب، وهو اسم عجمي (٤)، وقيل: سمي يعقوب لأخذه عقب عيص عند الولادة.

ويوسف اسم (٥) أعجمي، وقيل: من الأَسَفِ أوالأَسِيْف، ولعل هذا على (٦) قراءة من همز (٧)، وتكون العلتان: التعريف ووزن الفعل.

وزعم أهل الكتاب أن معنى يوسف بالعجمية: فيروز.

وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) (٨).


(١) وهي التي تدخل على خبر (إنْ) المخففة من (إنَّ) فارقة بينها وبين (إنْ) المشبهة بـ (ليس)، وتسمى اللام الفاصلة. ... انظر: «المعجم المفصل في النحو العربي» ٢/ ٨٧٥.
(٢) في (أ): (على اتساع).
(٣) قال السمين ٦/ ٤٣١: (أي: قال يعقوب: يا بني، وقت قول يوسف له كيت وكيت، وهذا أسهل الوجوه، إذ فيه إبقاء (إذ) على كونها ظرفاً ماضياً).
(٤) في (ب): (أعجمي).
(٥) سقطت كلمة (اسم) من (أ).
(٦) سقطت (على) من (أ).
(٧) قال القرطبي ١١/ ٢٤٤: (قرأ طلحة بن مصرف (يؤْسِف) يالهمز وكسر السين، وحكى أبو زيد: (يؤْسَف) بالهمز وفتح السين).
(٨) أخرجه أحمد (٩٣٨٠)، والترمذي (٣١١٦)، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (١٦١٧). =
=وأخرجه البخاري (٣٣٥٢) ومسلم (٢٣٧٨) ولفظه عن أبي هريرة قال، قيل: يا رسول الله: من: أكرم الناس؟ قال: (أتقاهم)، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: (فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله). الحديث.

<<  <   >  >>