للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} معاني الكلام في آيات الله وكتبه.

والأكثر على أنه تعبير الرؤيا، أي: ما يؤول إليه أمرها، وكان أعبر الناس للرؤيا.

وقيل: {تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} عواقب الأمور وما يؤول إليه آخره.

{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} بالنبوة.

الحسن: هذا شيء أعلمه الله (١) يعقوب من أنه سيعطى يوسف النبوة (٢).

{وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ} أهل بيته وولده.

وقيل: أهل دينه بأن يجعل فيهم النبوة.

{كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ} كما اختارهما للنبوة والرسالة.

{مِنْ قَبْلُ} من قبلك، وقيل: من قبل (٣) هذا الوقت.

و{أَبَوَيْكَ} تثنية أب، والمراد آباء أبيك وأباه، أي: جدك وجد أبيك.

{إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} بدل من أبويك، وهما اسمان عجميان.

قيل: معناه: أب رحيم، وقيل: من البَرْهَمَةِ، وهي شدة النظر (٤).

وإسحاق: قيل: معناه: الضاحك.


(١) سقط لفظ الجلالة (الله) من (أ).
(٢) نقل الماوردي ٣/ ٨ عن الحسن أنه فسَّرَ قوله تعالى: (وكذلك يجتبيك ربك) بأنه النبوة، وقد ذكر هود بن محكم في تفسيره ٢/ ٢٥٧ هذا القول ولم ينسبه لأحد، ونقل ابن أبي زمنين في تفسيره ٢/ ٣١٦ نحوه عن الحسن.
(٣) قوله (وقيل من قبل) سقط من (أ).
(٤) في «اللسان» (برهم): البرهمة: إدامَةُ النظر.

<<  <   >  >>