للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٢٢)} ابن عباس: المؤمنين (١)، وقيل: الصابرين، وقيل: كما فعلنا بيوسف نفعل بمحمد عليهما السلام.

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا} يعني: راعيل، طلبت يوسف أن يواقعها، وأصله من: راد يرود، إذا جاء وذهب، ومنه: الرائد، لأنه يجول في الصحراء لطلب المرعى.

ابن عيسى: المروادة: المطالبة بأمر يعمل به، ولا يقال في مطالبة الدين: راوده (٢).

{عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ} التغليق: إطباق الباب بما يعسر فتحه، والتشديد للمبالغة في الإيثاق (٣)، وقيل: للكثرة، وكانت سبعة أبواب.

{وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} تعال وأقبل، وهي من الأسماء (٤) التي سميت الأفعال بها (٥).

وقرئ: (هِيتُ) بكسر الهاء وضم التاء بغير همز، وبهمز (٦)، وهي من قولك: هِئْتُ أهيُء هِيْئَةً (٧)، كجئتُ أجيُء جيئة، ومعناه: تهيأت، و (لك) على هذا الوجه


(١) انظر: تفسير ابن حبيب (ق ١١٨/أ)، والثعلبي (ص ٢٤٣).
وعن ابن عباس: المهتدين، أخرجها الطبري ١٣/ ٦٩.
(٢) في (د): (راودوه).
(٣) في (د): (في الاتيان).
(٤) في (أ): (من أسماء).
(٥) سقطت (بها) من (د).
(٦) القراءة بغير همز هي قراءة ابن محيصن وزيد بن علي وابن بحرية وغيرهم كما قال ابن الجزري في «النشر» ٢/ ٢٩٤.
والقراءة بالهمز هي قراءة ابن عامر التي رواها عنه هشام بن عمار بإسناده كما في «الحجة» لأبي علي الفارسي ٤/ ٤١٦، ورواها الوليد بن مسلم كذلك عن ابن عامر كما في «النشر» لابن الجزري ٢/ ٢٩٤.
(٧) سقطت (أهيُء) من (د)، وفي (ب): (أهيء هيأة).

<<  <   >  >>