للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ كَيْدَكُنَّ} حيلتكن.

{عَظِيمٌ (٢٨)} يخلص (١) إلى الصالح والطالح والبريء والسقيم، وكيد الشيطان ضعيف لأنه وسوسة وغيب وكيدهن مواجهة وعين.

ثم أقبل على يوسف وقال:

{يُوسُفُ} يريد يا يوسف.

{أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} اكتمه ولا تذكره، وقيل: دع ذلك، ثم أقبل على راعيل وقال:

{وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ} توبي إلى الله من خطيئتك.

{إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (٢٩)} ذَكَّرَ لتغليب الرجال.

وروي عن بعضهم أنه قال: كان السيد قليل الغيرة حيث اقتصرعلى قوله {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ} (٢).

{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} تطلب مواقعة غلامها إياها.

{قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} دخل حبه شغاف قلبها.

والشغاف: باطن القلب وهو حبة القلب وسويداؤه، وقيل: الشغاف: غلاف القلب، وقيل: الشغاف: داء يكون في الجوف، و {حُبًّا} نصب على التمييز لصرف الفعل عنه (٣)، وقيل: شَغفها (٤) مثل: رَأَسَهُ وَرَجَلَهُ {حُبًّا} بالحب، والأول أولى.


(١) في (أ): (يختص)، وفي (ج): (يحيص).
(٢) ذكر نحوه الماوردي ٣/ ٢٨.
(٣) سقطت (عنه) من (د).
(٤) في (د): (وقيل: شغفه مثل ... ).

<<  <   >  >>