للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {مُتَفَرِّقُونَ} أي: أصنام وأوثان وجن وملائكة.

{خَيْرٌ} أعظم وأولى بالاتباع.

{أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ} المنفرد بالإلاهية.

{الْقَهَّارُ (٣٩)} الذي يَغلب ولا يُغلب.

{مَا تَعْبُدُونَ} أنتما ومن على دينكما.

{مِنْ دُونِهِ} دون الله.

{إِلَّا أَسْمَاءً} لا طائل تحتها ولا معاني فيها، وقيل: إلا أصحاب أسماء، وقيل: كأنهم اعتقدوا وجود ما ليس بموجود فصاروا يعبدون اسماً لا مسمى له.

{سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} أي: لم يأمر بعبادتها.

{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} أي: القضاء والقدر والأمر والنهي لله.

{أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} المستقيم.

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٤٠)}.

في رؤياهما ثلاثة أقوال، أحدها: أنهما تحالما وأرادا تجربة علمه، وقيل: بل كانت رؤيا حقيقية، وقيل: رؤيا الساقي حقيقة ورؤيا صاحب الطعام تحالم (١).

ثم عبر الرؤيا فقال:

{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا} أي: الساقي.

{فَيَسْقِي رَبَّهُ} سيده.

{خَمْرًا} وجاز تسميته رباً للإضافة، والمعنى يعود إلى منزلته.

{وَأَمَّا الْآخَرُ} أي: الخباز.


(١) في (أ): (تحالما). وقد أورد الطبري ١٣/ ١٥٣ القولين الأولين، بينما ذكر الماوردي ٣/ ٣٦ الأقوال الثلاثة.

<<  <   >  >>