للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِضْعَ سِنِينَ (٤٢)} سبع سنين، وقيل: هذه مدة لبثه في السجن، وقيل: سبع سنين بعد الرؤيا وكان فيه خمس سنين قبل ذلك، وهو ما جاء في الخبر (١)، وقيل:

{بِضْعَ سِنِينَ (٤٢)}: خمس سنين.

والبضع: نيف مابين الثلاثة إلى العشرة، وهذا هو الأصح، وقيل: من الثلاثة إلى الخمسة، وقيل: إلى السبعة، وقيل: إلى التسعة، وهي بَضْعَةٌ من الدهر، أي: قطعة منه (٢).

{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} أي: رأيت في المنام كأني أرى سبع بقرات.

ابن عيسى: البقر حيوان مهيأ للكراب، ومنه المثل: الكراب على البقر (٣).

والسِّمَنْ: زيادة البدن من اللحم والشحم.

وأجرى الصفات (٤) على المضاف إليه، وفي قوله {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} ... [الملك: ٣] على المضاف، وكلاهما جائز.

{يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ} ضعاف مهازيل، والعَجَفُ: أشد الهُزَال، والفاعل: أَعْجَفُ وعَجْفَاء (٥)، والجمع عِجَاف، شَذَّ عن الأقيسة، وكذلك سمان، جمع سمين، والبقرة مؤنثة، وقيل: بل البقرة كالجماعة (٦)، تقع على المذكر والمؤنث، وقيل (٧): جمع سمينة كصبيحة وصباح (٨) وظريفة وظراف، حكاهما سيبويه (٩).


(١) سبق التعليق على ذلك في الهامش السابق.
(٢) سقطت (منه) من (د).
(٣) انظر: «مجمع الأمثال» للميداني ٢/ ٢٩، وقال الميداني: (هذا من قولك: كَرَبْتُ الأرض، إذا قلبتها للزراعة) ويروى المثل: الكلاب على البقر. ...
قال ابن منظور في «اللسان» (كرب): (وفي المثل: الكراب على البقر؛ لأنها تكرُبُ الأرض، أي: لا تُكْرَبُ الأرض إلا بالبقر. قال: ومنهم من يقول: الكلاب على البقر، بالنصب، أي: أوسِدِ الكلاب على بقر الوحش. وقال ابن السكيت: المثل هو الأول).
(٤) في (ب): (الصفتان)، وفي (د): (الصفة).
(٥) في (د): (عجفان).
(٦) سقطت (بل) من (أ)، وفي (د): (كالحمامة).
(٧) في (د): (وقيل هي جمع).
(٨) في (ب): (كصحيفة وصحاف).
(٩) انظر: «الكتاب» لسيبويه ٣/ ٦٣٦.

<<  <   >  >>