للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ} من الماء والحلي والأواني.

{فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} يشرب منه الحيوان ويزرع به (١) فيكون منه معاش الخلق، وانتفاع الناس بالحلي والأمتعة (٢) ظاهر.

{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (١٧)} أي: كما بَيَّنَ هذا بضرب المثل كذلك يبين الله سائر المشكلات، وفي الآية تقديم وتأخير.

{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} أي: أجابوا وآمنوا.

و{الْحُسْنَى}: الجنة, وقيل: تضاعف الحسنات, وقيل: الحياة والرزق.

{وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ} أي: كفروا به ولم يؤمنوا.

{لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ} أي (٣): لو ملكوا أموال الدنيا وملكوا معها مثلها.

{لَافْتَدَوْا بِهِ} لبذلوه ليدفعوا عن أنفسهم عذاب الله، وتقديره: لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله (٤) وقُبِلَ الفداء لافتدوا به.

{أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} المناقشة فيها، ومن نوقش الحساب هلك.

وقيل: {سُوءُ الْحِسَابِ}: أن لا يغفر سيئاتهم ولا يقبل حسناتهم.

وقيل: {سُوءُ الْحِسَابِ}: الذي معه التوبيخ والتقريع.

وقيل: {سُوءُ الْحِسَابِ}: شدة العذاب.

والحساب: الجزاء وإعطاء الاستحقاق.

وقيل: {سُوءُ الْحِسَابِ}: المقايسة بالأعمال.

{وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} مرجعهم إلى النار.

{وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٨)} المستقر والمكان، والمذموم محذوف وهو جهنم.

{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} (ما) بمعنى الذي، و {الْحَقُّ} خبره، والمراد به: القرآن.

{كَمَنْ هُوَ أَعْمَى} عَمَى القلب لا ينتبه على رشده بالقرآن.


(١) سقطت (به) من (أ).
(٢) في (ب): (بالأمتعة والحلي).
(٣) لم ترد (أي) في (ب).
(٤) سقطت (ومثله) من (ب).

<<  <   >  >>