للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ} يوسعه.

والبسط: مباعده أطراف الشيء.

{وَيَقْدِرُ} أي: ويقدر لمن يشاء، يضيق، من قوله: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: ٧].

المبرد: يبسط الرزق ويقدر، أي: ويُخَيِّر (١) له في البسط.

{وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أَشِروا وبَطِروا بما نالوا منها.

{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ} في جنب الآخرة.

{إِلَّا مَتَاعٌ (٢٦)} كزاد الراعي, وقيل: قليل النفع، ينقطع عن قريب.

وقيل: متعة وبلغة لا تدوم.

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ} سبق (٢).

{قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ} باقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات.

{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (٢٧)} آمن وتاب.

{الَّذِينَ آمَنُوا} أي: هم الذين آمنوا, وقيل: بدل مِن {مَنْ}، ومحله نصب.

{وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} تسكن وتهدأ ويزول عنها (٣) القلق والاضطراب.

والهمزة (٤) أصل عند المحققين, وقيل: زيادة.

وأصله من الطمن، وهو الأرض المنخفضة.

قوله {بِذِكْرِ اللَّهِ} بوعد الله، فهو مصدر مضاف إلى الفاعل، أي: تطمئن بوعده كما توجل بوعيده.


(١) قوله: (يُخَيِّرُ له) يعني: يُفَضِّل، أو تكون (ويَخِيْرُ له) بمعنى: يختار له، فيكون البسط في الرزق خيرةً له، والله أعلم.
(٢) في نفس السورة، آية (٧).
(٣) في (د): (عنه).
(٤) يعني همزة الاطمئنان. انظر «اللسان» (طمن).

<<  <   >  >>