للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{الْعَزِيزِ} الغالب الممتنع (١).

{الْحَمِيدِ (١)} لأفعال الخلق، وهو بمعنى فاعل, وقيل: بمعنى مفعول.

{اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} قرئ بالجر على عطف البيان أو (٢) البدل، وبالرفع على الاستئناف (٣).

{وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٢)} فشدة (٤) عذاب لهم، وقد سبق (٥).

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} أي: يختارون ويؤثرون الدنيا على العقبى ويتركون العمل لها (٦).

ابن عيسى: الاستحباب: طلب المحبة بالتعريض (٧) لها.

{وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} بتعويق الناس عن الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.

{وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا} يلتمسون لها (٨) زيغاً وعيباً.

تقول (٩): بغيته الشيء: طلبته له، وأبغيته: أعنته.


(١) في (د): (المنيع).
(٢) في (د): (عطف البيان والبدل).
(٣) قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر بالرفع (اللهُ الذي له ما في السموات)، وقرأ باقي العشرة (اللهِ الذي) بالخفض، وكان يعقوب في الوصل يقرأ بالخفض، أما إذا وقف على الحميد، فيبدأ بالرفع (اللهُ).
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢١٧).
(٤) في (ب): (شدة).
(٥) لعل الكرماني يشير إلى ما ذكره عن الكلبي في أثناء تفسير الآية (٧٩) من سورة البقرة: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} الآية، حيث قال الكلبي في معنى الويل: الشديد من العذاب، والله أعلم.
(٦) في (ب): (بها).
(٧) في (د): (بالتعرض).
(٨) في (أ): (يلتمسونها).
(٩) في (أ): (وتقول).

<<  <   >  >>