للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ} بيان ومعجزة من تلقاء أنفسنا, وقيل: معناه: إن الذين أتينا به من عند الله لأنَّا لا نقدر على الإتيان بالآيات.

{إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} بأمره وعلمه.

{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)} من كان يريد اتِّباع الحق إذا قام الدليل فإنه يتوكل على الله ويرضى (١) بما يعطيه ولا يعاند باقتراح الآيات (٢).

{وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ} أي: لا عذر لنا إن تركنا التوكل عليه.

{وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا} أرشدنا للإيمان ورزقنا النبوَّة.

وأفاد دخول (أن) إثبات التوكُّل عليه (٣).

{وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} جواب قسم مضمر، حلفوا على الصبر على أذاهم وأن لا يُمسِكوا عن دعائهم.

{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢)} يريد في صبرنا على أذاكم والتوكل على الله وتفويض الأمر إليه والتسليم له، ويحتمل أنه استئناف من الله (٤).

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا} لنخرجنكم ومن آمن معكم (٥) من بلادنا.

{أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} إلا أن ترجعوا عن دعوتكم هذه وتعودوا إلى عبادة


(١) في (أ): (ورضي).
(٢) في (ب): زيادة: ( ... الآيات ويحتمل أنه استئناف من الله) وهذه الزيادة سترد في (أ) عند تفسير قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} في الآية التالية.
(٣) كلمة (عليه) لم ترد في (أ).
(٤) قوله: (ويحتمل أنه استئناف من الله) لم يرد في (ب).
(٥) إلى هنا ينتهي السقط الذي كان في (د) وتبدأ النسخة بقول المصنف (من بلادنا)، وكان السقط بدأ أثناء تفسير الآية (٩) من السورة.

<<  <   >  >>