للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ناس على الفطرة إلى أن تقوم الساعة (١).

{رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (٤٠)} استجب دعائي، وقيل: اجعله دعاء (٢) مقبولاً مجاباً.

وقيل: معنى (٣) (دعائي): إيماني وعملي وعبادتي.

{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (٤١)} العذر لإبراهيم عن استغفاره لأبيه سبق (٤)، وقرئ (٥) في الشواذ: (ولِوَلَدَيَّ)، يريد: إسماعيل وإسحاق (٦).

قوله {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (٤١)}: يوم القيامة.

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} ميمون بن مهران: هذا (٧) وعيد للظالمين وتعزية للمظلومين (٨).

{إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ} يؤخر عذابهم ويمهلهم.

{لِيَوْمٍ} لجزاء يوم، ويجوز: إلى يوم.

{تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (٤٢)} أي: لا تغتمض مما تناله من الكرب والهول، مثله


(١) في (ب): (لا يزال ناس من ولد إبراهيم على الفطرة حتى تقوم الساعة). والأثر لم أجده.
(٢) سقط من (أ) قوله (وقيل اجعله دعاء).
(٣) سقطت كلمة (معنى) من (ب).
(٤) سبق أثناء تفسير سورة التوبة (١١٤).
(٥) في (ب): (وقد قرئ).
(٦) هي قراءة الحسين بن علي والزهري وإبراهيم النخعي وأبو جعفر محمد بن علي.
انظر: «المحتسب» لابن جني ١/ ٣٦٥.
(٧) في (أ): ( ... مهران أن هذا وعيد ... ).
وميمون بن مهران هو الجزري، ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبدالعزيز، وتوفي سنة (١١٧ هـ).
انظر: «تقريب التهذيب» (ص ٥٥٦).
(٨) أخرجه الطبري ١٣/ ٧٠٣ - ٧٠٤، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» ٤/ ٨٣ - ٨٤.

<<  <   >  >>