للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: يرجمون بها (١) وتعود الشهب إلى أماكنها.

{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} بسطناها من تحت الكعبة، من قوله {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠)} [النازعات: ٣٠].

وعن الحسن أنه قال: أخذ الله طينة فقال لها انبسطي فانبسطت (٢).

والجمهور على أن الله تعالى مدها على وجه الماء.

{وَأَلْقَيْنَا فِيهَا} في الأرض.

{رَوَاسِيَ} جبالاً ثوابت، والراسي (٣): الثابت، وقيل: الغائب في الأرض (٤).

{وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (١٩)} قيل: في الأرض. وقيل: في الجبال، وقيل: فيهما.

ومعنى {مَوْزُونٍ (١٩)} أي: شأنها أن توزن، كالحنطة والشعير والزعفران والذهب والفضة (٥) والنحاس.

وقيل: {مَوْزُونٍ (١٩)}: معلوم عند الله.

وقيل: {مَوْزُونٍ (١٩)}: مقدور بقدر.

قتادة: {مَوْزُونٍ (١٩)}: مقسوم (٦).

ويحتمل (٧) أن المراد به المكيل والموزون والمعدود، لأن مآل الكل إلى الوزن،


(١) سقطت (بها) من (ب).
(٢) ذكره أبو حيان ٥/ ٤٣٨، والألوسي ١٤/ ٢٨ عن الحسن.
(٣) في (أ): (والرواسي).
(٤) سقطت (في الأرض) من (ب)، وفي (د): (وقيل العامه)، ولعلها (الغائب).
(٥) في (ب): (والفضة والذهب).
(٦) أورد الطبري ١٤/ ٣٦ عن قتادة: معلوم، والقول الذي ذكره الكرماني عن قتادة ورد عند الماوردي ٣/ ١٥٤، والقرطبي ١٢/ ١٩١.
(٧) في (ب): (قال الشيخ ويحتمل ... ).

<<  <   >  >>