للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن فضائل معاوية سدد خطاكم دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - له بالوقاية من العذاب:

ثَبَتَ أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا لمعاوية فقال: «اللهم عَلِّمْهُ الكِتابَ والحِسَابَ، وقِهِ العَذَابَ». (رواه الطبراني وغيره وصححه الألباني).

ومن فضائل معاوية سدد خطاكم:

قَالَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» (رواه مسلم). (يُصَلُّونَ): أَيْ يَدْعُونَ.

ومعاوية - رضي الله عنه - كان من أحسن الناس سيرة في ولايته، وكانت رعيته تحبه وهو يحبهم، ويصلون عليه وهو يصلي عليهم.

معاوية سدد خطاكم أحد الخلفاء الاثني عشر:

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَمَعِى أَبِى فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَىْ عَشَرَ خَلِيفَةً». فَقَالَ كَلِمَةً صَمَّنِيهَا النَّاسُ فَقُلْتُ لأَبِى: «مَا قَالَ؟»، قَالَ «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ». (رواه مسلم).

وبالتأمل في النص بكل حيدة وموضوعية نجد أن هؤلاء الاثني عشر وصفوا بأنهم يتولون الخلافة , وأن الإسلام في عهدهم يكون في عزة ومنعة، وأن الناس تجتمع عليهم، ولا يزال أمر الناس ماضيًا وصالحًا في عهدهم، وكل هذا الأوصاف لا تنطبق على مَن تَدّعِي الشيعة الاثنا عشرية فيهم الإمامة فلم يتوَلَّ الخلافة منهم إلا أمير المؤمنين علي والحسن - رضي الله عنهما -.

ثم أنه ليس في الحديث حصر لأئمة بهذا العدد , بل نبوة منه , بأن الإسلام لا يزال عزيزًا في عصور هؤلاء, وكان عصر الخلفاء الراشدين وبني أميه عصر عزة ومَنَعَة , وعدّ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية معاويةَ سدد خطاكم من الأئمة المقصودين بالحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>