وجعل دار المراجل بمكة، والتي كان يطبخ فيها طعام الحجاج وطعام الصائمين من الفقراء في شهر رمضان المبارك وقفًا في سبيل الله.
ذكر بعض ما جاء من ثناء الصحابة على معاوية سدد خطاكم:
* قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قُبيل وفاته:«اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الْأَمْصَارِ، وَإِنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ عَلَيْهِمْ لِيَعْدِلُوا عَلَيْهِمْ وَلِيُعَلِّمُوا النَّاسَ دِينَهُمْ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَيَقْسِمُوا فِيهِمْ فَيْئَهُمْ وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِم». (رواه مسلم).
وقد توفي عمر سدد خطاكم ومعاوية سدد خطاكم أمير الشام.
قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: «حسبُك بمن يُؤَمِّرُه عمر، ثم عثمان على إقليم - وهو ثغر - فيضبطُه ويقومُ به أتمّ قيام». (سير أعلام النبلاء ٣/ ١٣٢).
وروى الطبري في التاريخ بسند صحيح عن سعيد المقبُري، قال: قال عمر بن الخطاب: «تَذكرونَ كِسْرَى وقَيْصَرَ ودَهاءَهُما؛ وعندَكم معاوية».
وعن ابن عمر سدد خطاكمما أنه قال:«ما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسْوَدَ من معاوية»، فقيل:«ولا أبوك؟»، قال:«أبي عمر - رحمه الله - خير من معاوية، وكان معاوية أسْوَدَ منه». (أسْوَدَ: من السيادة).
وقال ابن عباس سدد خطاكمما: ما رأيت رجلًا كان أخْلَق للملك من معاوية». (أخلق: أجدر).