للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «ليس أحدٌ منا أعلم من معاوية».

وروى البخاري عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: «أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لِابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: «دَعْهُ؛ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -».

وعن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: «هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ؛ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ؟»، قَالَ: «أَصَابَ إِنَّهُ فَقِيهٌ». (رواه البخاري).

وقال أبوالدَّرداء - رضي الله عنه -: «ما رأيتُ أشْبَهَ صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مِن أميركم هذا»، يعني معاوية.

ذكر بعض ما جاء من ثناء التابعين على معاوية سدد خطاكم:

قال أبو إسحاق السبيعي الكوفي: «كان معاوية، وما رأينا بعده مثله».

وعن مجاهد قال: «لو رأيتم معاوية لقُلْتم هذا المهدي؛ من فضله».

وقال قتادة: «لو أصبحتم في مِثْلِ عمل معاوية لقال أكثَرُكُم: «هذا المهدي».

وقال أبومُسْلِم الخَوْلاني لمعاوية: «فلا والله ما أبغضْناكَ منذ أَحببْناك، ولا عَصَيناك بعدما أَطَعْناك، ولا فارَقْناكَ بعدَما جامَعَنْاك، ولا نَكَثْنا بَيْعَتَنا منذُ بايَعْناك، سُيوفُنا على عَواتِقِنا، إنْ أَمَرْتَنا أَطَعْناك، وإنْ دَعَوْتَنا أَجَبْناك، وإنْ سَبَقْتَنا أَدْرَكْناك، وإنْ سَبَقْناكَ نَظَرْناك».

وعن الزهري قال: «عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئًا».

ذكر بعض ما جاء من ثناء العلماء على معاوية سدد خطاكم:

قال ابن أبي العز الحنفي: «وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين».

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَفْضَلُ مُلُوكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّ الْأَرْبَعَةَ قَبْلَهُ كَانُوا خُلَفَاءَ نُبُوَّةٍ وَهُوَ أَوَّلُ الْمُلُوكِ؛ كَانَ مُلْكُهُ مُلْكًا وَرَحْمَةً

<<  <  ج: ص:  >  >>