مَن الذي ما سَاءَ قَطْ؟ ... ومَن له الحُسنَى فَقَطْ؟
الحذر من الأعداء:
الحيطة والحذر لا تنافي سلامة القلب والأخذ بالظاهر، فإن هناك من الناس من يَسْتَدْرِج الناس ويستغْفِلُهم ويُلَبِّسُ عليهم، فعليك أن تكون فطِنًا متنبهًا، فالله - سبحانه وتعالى - يقول للمؤمنين:{خُذُوا حِذْرَكُمْ}(النساء:٧١)، ويقول - سبحانه وتعالى -: {وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠)} (الروم: ٦٠).
القرآن يدعوك:
إن قرآننا هو كلام ربنا، ودستور حياتنا، ومنبع صفائنا، وميزاننا الذي نحتكم إليه عند خلافنا، بل وفي كل حياتنا وأمورنا. إن القرآن يدعونا جميعًا، وفي أكثر من سورة وأكثر من آية لمثل هذا الموضوع، فالقرآن يدعوك لبراءة القلب من الغل للذين آمنوا:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا}(الحشر:١٠). والقرآن يدعوك فيقول:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(الأعراف:١٩٩). والقرآن يدعوك فيقول:{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ}(البقرة: ١٠٩). والقرآن يدعوك فيقول: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣)} (المائدة: ١٣). والقرآن يدعوك فيقول:{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (التغابن: