للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل لسالم: «إنني لأظنك رجل سوء»، فبماذا أجاب سالم سدد خطاكم؟! قال كلمتين: «ما عرفني إلا أنت!».

وإذَا تَشَاجَرَ في فؤادِكَ مَرَّةً ... أمْرانِ فاعْمِدْ للأعَفِّ الأجْمَل

وإذَا هَمَمْتَ بِأمْرِ سُوءٍ فاتَّئِدْ ... وإذَا همَمْتَ بأمرِ خَيرٍ فافْعَلِ!

الصورة السادسة: أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟

قال أبو داود: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: “ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَيْغَمٍ أَوْ ضَمْضَمٍ - شَكَّ ابْنُ عُبَيْدٍ -، كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ» (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

(اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ) أَيْ فَلَوِ انْتَقَصَ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ عِرْضِي فَلَيْسَ لِي عَلَيْهِ مِنْ دَعْوَى الِانْتِصَارِ، وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة القلب والتخلص من معاداة الخلق ما فيه.

الصورة السابعة: استطالَ رجلٌ علَى عَلِيّ بنِ الحُسَيْن، فتغافَلَ عنه، فقال له الرجل: «إياك أعْنِي»، فقال له عليّ: «وعَنْك أغْضِي».

الصورة الثامنة: قال أبو وهب: جاء رجل إلى الشعبي فشتمه في ملأ من الناس فقال الشعبي: «إن كنت صادقًا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك».

الصورة التاسعة: شُتم الربيع بن خثيم فقال: «يا هذا قد سمع الله كلامك، وإن دون الجنة عقبة إن قطعْتُها لم يضرني ما تقول، وإن لم أقطعها فأنا شَرٌّ مما تقول».

الصورة العاشرة: ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله:

الإمام البخاري محمد بن إسماعيل، صاحب الصحيح - رحمه الله -، كان كثير من أصحابه يقولون له: «إن بعض الناس يقع فيك!». - لو قيلت هذه الكلمة لأحدنا ماذا

<<  <  ج: ص:  >  >>