مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا، أَوْ قَالَ: خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (رواه الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي والألباني). الشطن: هو الحبل.
٤ - ومن فضائل المسجد الأقصى أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسري إليه وصلى بالأنبياء هناك، ومنه عرج به إلى السماء حيث وصل إلى السماوات العلى، إلى سدرة المنتهى، وفُرِضَتْ عليه الصلوات الخمس التي يؤديها المسلمون كل يوم وليلة، والتي راجع فيها ربنا - عز وجل - حتى وصلت إلى هذا العدد بعد أن كانت خمسين صلاة فبقيت خمسين في الميزان وخمسًا في الأداء والأفعال، ثم عاد إليه ثم رجع إلى مكة في نفس الليلة - صلى الله عليه وآله وسلم -.
٥ - ومن فضائل المسجد الأقصى أن الدجال لا يدخله، فقد روى جُنَادَةُ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ فَقَالَ:«أَتَيْنَا رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَلاَ تُحَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّاسِ»، فَشَدَّدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ:«قَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فِينَا فَقَالَ: «أَنْذَرْتُكُمُ الْمَسِيحَ وَهُوَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ - قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ: الْيُسْرَى - يَسِيرُ مَعَهُ جِبَالُ الْخُبْزِ وَأَنْهَارُ الْمَاءِ، عَلاَمَتُهُ يَمْكُثُ فِى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كُلَّ مَنْهَلٍ لاَ يَأْتِى أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ الْكَعْبَةَ وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ والْمَسْجِدَ الأَقْصَى وَالطُّورَ». (رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط).
٦ - ومن فضائل المسجد الأقصى أن نبي الله محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - كانوا يصلون وقبلتهم المسجد الأقصى في ابتداء فرضية الصلاة، ثم تحولت القبلة إلى الكعبة بعد الهجرة بستة أو سبعة عشر شهرًا فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ سدد خطاكم، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - كَانَ أَوَّلَ مَا قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى أَجْدَادِهِ، أَوْ قَالَ أَخْوَالِهِ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُ «صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا»(رواه البخاري).