ثانيًا: أن تصطلح الأمة مع شبابها الطاهر المتوضئ، المؤمن الذي تصب الأمة الآن علي رأسه جام غضبها في الوقت الذي تكرم فيه الساقطين والتافهين ممن سيكونون أول من يفر ساعة الجد كفرار الفئران لابد أن تعرف الأمة قدر الشباب الطاهر الذي سيقف في الميدان إذا جد الجد وحمي الوطيس. لابد من الصلح معه فإن أمة تتحدى شبابها الطاهر أمة خاسرة لا كيان لها ولا بقاء.
هذا الشباب هو مصدر القلق والفزع والرعب لأعداء الله - جل وعلا - بل وقد صرح اليهود بذلك فقالوا:«لقد استطعنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في المنطقة أن يظل الإسلام بعيدًا عن حلقة الصراع، ولابد أن يبقى الإسلام بعيدًا عن حلبة الصراع»!!!
إن الصراع بيننا وبين اليهود ليس صراع أرض وحدود ولكن صراع عقيدة ووجود.
ثالثًا: رفع راية الجهاد في سبيل الله، فلا عِزَّ للأمة إلا بالجهاد. فما ذلت الأمة وهانت إلا يوم أن ضيعت الجهاد، الذي جعله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذروة سنام هذا الدين. ولقد حرص أعداؤنا على أن يحُولُوا بين الأمة وبين الجهاد وحاولوا بشتى الطرق ألا تربى الأجيال المسلمة على روح الجهاد وسير الأبطال الفاتحين!!
وها هو الواقع يصرخ في وجوه المخمورين الغافلين أن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية لن تعيد للأمة المكلومة أراضيها أو دمائها أو كراماتها، بل ولا سبيل لذلك مطلقًا إلا برفع راية الحهاد في سبيل الله. فالعالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء!! كما قال الإرهابي الكبير (مناحم بيجن): «إننا نحارب إذن نحن موجودون»!!!
ويجب أن نكون على يقين أن المستقبل لهذا الدين رغم كيد اليهود المجرمين والمنافقين. وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه في آخر الزمان ستقاتل أمته اليهود فعن أبي هريرة سدد خطاكم أنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ»(رواه البخاري) وفي رواية