للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للبخاري أيضًا: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» (رواه البخاري ومسلم).

وفي رواية لمسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم).

(الْغَرْقَد نَوْع مِنْ شَجَر الشَّوْك مَعْرُوف بِبِلَادِ بَيْت الْمَقْدِس).

يا أُمتي وجبَ الكفاحْ ... فدعي التشدق والصياحْ

ودَعِي التقاعُسَ ليسَ يُنْصَرُ ... مَن تقاعسَ واسْتراحْ

غصَبوا فلسطينًا وقالوا ... ما لنا عنها بَراحْ

ما عاد يُجدينا البُكاءُ ... على الطُلُولِ ولا النُّواحْ

يا قومْ إن الأمرَ جِدٌّ ... قد مضى زمنُ المِزاحْ

سقَط القِناعُ عن الوُجوهِ ... وفِعْلُهم بالسرِّ بَاحْ

عادَ الصليبيّونَ ثانيةً ... وجالوا في البِطاحْ

عادُوا وما في الشَّرقِ (نور ... الدين) يحكُمُ أو (صلاحْ)

عاثوا فسادًا في الدِيَار ... كأنها كلْاٌ مُباحْ

لم يخجَلوا من ذبْحِ شيخٍ ... لو مشَى في الريح طاحْ

أو صِبْيَةٍ كالزهْرِ لم ... يَنْبٌتْ لهم ريشُ الجناحْ

ذبحُوا الصبيَّ وأمَّهُ ... وفَتَاتَها ذاتَ الوِشاحْ

عبثوا بأجسادِ الضحايا ... في إنتِشاءٍ وانشِراحْ

لم يَشْفِ حِقدهمُ دمٌ ... سفحوه في صَلَفٍ وَقَاحْ

<<  <  ج: ص:  >  >>