وهؤلاء الشيعة ظالمون ومن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (الأنعام:١٢٩)، إنه لا يواليهم إلا ظالم، ومن يرضى أن يكون ظالمًا لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير؟ ومَن يرضَى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة؟ ومن يرضى أن يكون أداة بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم؟
تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفير الصحابة - رضي الله عنهم -.ذكر الكليني في (فروع الكافي) (كذبًا) عن جعفر: «كان الناس أهل ردة بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي».
وذكر المجلسي في (حق اليقين) أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: «لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضًا».
وفي تفسير القمي عند قوله تعالى: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ} (النحل:٩٠) قالوا: الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان.
ويقولون في كتابهم (مفتاح الجنان): «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد والعن صنمَيْ قريش وجِبتَيْهِما وطاغوتَيْهما وابنتيهما .. إلخ» ويعنون بذلك أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم -.
وفي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربا بالعصي ورجمًا بالحجارة حتى يموت، ثم يأتون بسخلة (١) ويسمونها عائشة، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربًا بالأحذية حتى تموت.
وللشيعة عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، يحتفلون فيه باليوم الذي قتل فيه الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ويسمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي: بابا شجاع الدين.
اللهم ارض عن الصحابة أجمعين وعن أمهات المؤمنين.
قال الإمام مالك - رحمه الله - عن الشيعة: «إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان صالحًا كان أصحابه صالحين».
وقال الحافظ الكبير أبو زرعة الرازي - رحمه الله -: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن حق، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حق، وما جاء به حق، وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة. فمَن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به أليق، والحكم عليه بالزندقة والضلال أقْوَم وأحَق».
قال الإمام الطحاوي الحنفي في عقيدته المشهورة: «ونحب أصحاب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا نفرق في حب أحد منهم، ونبغض من أبغضهم وبغير الخير يذكرهم، محبتُهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان».
فهؤلاء الشيعة يريدون أن يهدموا الصحابة ليبطلوا القرآن والسنة {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (الصف:٨).
لا تركنَنَّ إلى الروافِضِ إنَّهمْ ... شتَموا الصحابةَ دونَ مَا برهانِ
لعِنوا كما بَغَضُوا صحابةَ أحمدٍ ... ووِدَادُهُم فرضٌ على الإنسانِ
حُبُّ الصحابةِ والقرابةِ سُنَّةٌ ... ألقَى بها ربِّي إذا أحَياني
• من هو الصحابى؟
الصحابى مَن لقي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤمنًا به، ومات على الإسلام، فيدخل في (من لقيه) مَن طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لَم يرو، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى.
•
(١) السخلة: الذكر والأنثى من ولد الضأن والمعْز ساعة يولد.