للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضًا في كفره؛ لأنه كذَّب لما نصَّه القرآن في غير موضع: من الرضا عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين.

فإن مضمون هذه المقالة أن نَقَلَة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس} (آل عمران:١١٠) ـ وخيرُها هو القرنُ الأول ـ كان عامتهم كفارًا أو فُساقًا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارهم، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.

ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق، وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم».

أنا مُسْلِمٌ وأقُولُها مِلءَ الوَرَى ... وعقيدَتِي نورُ الحيَاةِ وسُؤْدُدِي

سَلْمَانُ فيهَا مِثْلَ عَمْرٍو لا تَرَى ... جِنْسًا عَلَى جِنْسٍ يَفُوقُ بِمَحْتَدِ

وبِلالُ بالإيمانِ يَشْمَخُ عِزُّةً ... ويَدُقُّ تِيجَانَ العَنِيدِ المُلْحِدِ

وخُبيبُ أخْمَدَ في القَنَا أنْفَاسَهُ ... لَكِنَّ صَوْتَ الحَقِّ لَيْسَ بمُخْمَدِ

ورمَى صُهَيْبُ بِكُلِّ مَالٍ لِلْعِدَا ... ولِغَيْرِ رِبْحِ عَقِيدَةٍ لَمْ يَقْصِدِ

إن العقيدَةَ في قُلوبِ رجَالِهَا ... مِنْ ذَرَّةٍ أقْوَى وألِفِ مُهَنَّدِ

(السُّؤْدُد: المجد والشرف، المحتد: الأصل، القَنَا: الرماح، مُهَنَّدِ: سيف)

<<  <  ج: ص:  >  >>