وعن عبد الله بن عمرو، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«ارحَمُوا تُرْحَمُوا، واغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُم، وَيْلٌ لأقْماعِ القَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ»(حسن رواه الإمام أحمد)،
وأقماعُ القول من كانت أذناه كالقمع لما يسمع من الحكمة والموعظة الحسنة، فإذا دخل شيء من ذلك في أذنه خرج من الأخرى، ولم ينتفع بشيء مما سمع.
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ... وقد يُورِثُ الذلَّ إدمانُها
قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنة» قد يُراد بالحسنة:
١ - التوبة من تلك السيئة: قال قتادة: قال سلمان: «إذا أسأتَ سيئةً في سريرةٍ، فأحسن حسنة في سريرةٍ، وإذا أسأتَ سيئةً في علانية، فأحسن حسنةً في علانية، لكي تكونَ هذه بهذه».
وهذا يحتمِلُ أنَّه أراد بالحسنة التوبة أو أعمَّ منها.