للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أبي هُريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: «أكْثَرُ مَا يُدخِلُ النَّاسَ النَارَ الأجْوَفَانِ: الفَمُ والفَرْجُ» (صحيح رواه الإمام أحمد والترمذي).

وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: «إنَّ الرَجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيها، يَزِلُّ بها في النَّارِ أبْعَدَ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والَمْغْرِبِ» ورواه الترمذي، ولفظه: «إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأسًا، يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ» (صحيح).

وقال ابن مسعود: «والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان».وكان يقول: «يا لسان قُل خيرًا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم».

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «أنصف أذنيك من فِيكَ (فمك)، وإنما جُعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم».

وقال شميط بن عجلان: يا ابن آدم إنك ما سكت فأنت سالم، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك».

وقال الحسن: «اللسان أميرُ البدن، فإذا جنَى على الأعضاء شيئًا جنَتْ، وإذا عفَّ عفَّتْ».

وقال يحيى بن أبي كثير: «ما صلح منطقُ رجل إلاَّ عرفت ذلك في سائر عمله، ولا فسد منطقُ رجل قطُّ إلاَّ عرفت ذلك في سائر عمله».

وقال المبارك بن فضالة، عن يونس بن عبيد: «لا تجدُ شيئًا مِنَ البرِّ واحدًا يتَّبعه البِرُّ كلّه غيرَ اللسان، فإنَّك تَجِدُ الرجل يصومُ النهار، ويُفطر على حرام، ويقومُ الليل ويشهد بالزور بالنهار ـ وذكرَ أشياءَ نحو هذا ـ ولكن لا تجده لا يتكلَّم إلا بحقٍّ فَيُخالف ذلك عمله أبدًا».

احفَظْ لسانَكَ أيُّها الإنْسانُ لا يلْدَغَنَّكَ إنَّهُ ثعبانُ

كَمْ في المقابرِ مِن قتيلِ لسانهِ كانتْ تهابُ لقاءَه الشجعانُ

<<  <  ج: ص:  >  >>