فالمرأة فيها الغيرة والعاطفة والليونة، وكل ذلك أمر طبعي؛ فعلينا أن نتعلم كيف نتعامل مع هذا الاعوجاج الفطري والذي يعتبر منتهى الكمال في حقها فاستقامة المنجل في اعوجاجه.
• احذروا كيد الأعداء:
فإنهم لا يريدون بكم خيرًا وقد أخبركم ربكم بدوام عداوتهم لكم {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة:٢١٧) وأنهم لن يرضوا عنكم إلا بانسلاخكم عن دينكم {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة:١٢٠).
لقد نطقوا بالحقد قديمًا وحديثًا {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أكبر}(آل عمران:١١٨) يقول (جلادستون) رئيس وزراء بريطانيا سابقًا: «مادام هذا القران موجود في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق».
لما كانت قلوبنا تردد التكبير مع الألسن نصرنا بالرعب مسيرة شهر وأحكمنا الأمر.
إن تكبيرنا في العيد إعلانٌ لانتصار الدين على الدنيا والآخرة على الأولى، فالله أكبر من الدنيا ولذائذها والله أكبر من كيد الأعداء ِ {وَلَذِكْرُ اللهِ أكبر}(العنكبوت:٤٥)، لقد دخلنا الأندلس لما كان نشيد طارق بن زياد في العبور (الله أكبر) وبقينا فيها زمانًا