كانت الهمة تغلب الشهوة؛ ذكر أهل السير أنه لما قدم لعبد الرحمن الداخل الخمر قال: «إني لما يزيد في عقلي أحوج، لا لما ينقصه».
• جسد واحد:
أخي المسلم، وأنت تعيش العيد لا تنسى أن تعيشه بروح الجسد الواحد فتذكر إخوانك في فلسطين وما يلاقونه من شرذمة اليهود الغاصبين، وإخوانك في العراق وأفغانستان والشيشان وفي كشمير والفلبين وفي الصومال وكيف تكالبت عليهم قوى الكفر والطغيان.
عليك بكثرة الدعاء لهم واجعل من موسم العيد إعادةً لقضيتهم ونشرًا لصحيح أخبارهم. وتذكَّر أنهم يعيشون العيد تحت قذائف الطائرات ودوي الدبابات، كان الله لهم في العون وربط على قلوبهم وثبت أقدامهم.
يعودُ العيدُ ياأحبابْ ... سعيدًا يقرعُ الأبوابْ
يُحَيّينا .. ....... ويُحْيينا ... ويدعونا إلى المحرابْ
يعودُ الحبُّ للقلبِ ... وهل أحلى من الحبِّ؟!
فنَهْنَا بالجنَا العذبِ ... وندعو الله َ: يا توابْ
نرى الفقراءَ قد ناموا ... وفي الأكبادِ آلامُ
وقبلَ الصوم قد صاموا ... وأنتَ الرازق الوهّابْ
فكبِّرْ يا أخا الإسلامْ ... فهذا أسعدُ الأيامْ
وهيّا نمسح الآلامْ ... ونسقي الخيرَ َبالأكوابْ
دموعُ القدسِ خلفَ النارْ ... تنادِي موكبَ الأحرارْ
فكبّرْ .. دمِّر الأسوارْ ... فربُّك هازمُ الأحزابْ
أيَا عيدٌ متى النصرُ؟ ... متى حطينُ أو بدرُ؟
تُرى هل يشرقُ الفجرُ؟ ... ونفرحُ فرحةَ الأصحابْ