للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلوّي وارتفاع مكاني لأجيبنّهم اليوم: ارجعوا قد غفرتُ لكم وبدلتُ سيئاتكم حسنات»، فيرجعون مغفورًا لهم.

١٨٢ - إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله - عز وجل - إلى خلقه وإذا نظر الله - عز وجل - إلى عبده لم يُعَذبه أبدًا ولله - عز وجل - في كل ليلة ألف ألف عتيق من النار» (١).

١٨٣ - إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك.

١٨٤ - إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله من الذنوب أكثر من عدد شعر غنم كلب.

١٨٥ - إذا كان يوم القيامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان، يسرحون فيها ويتنعمون فيها كيف شاءوا، فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم الحساب؟ فيقولون: ما رأينا حسابًا. فتقول لهم: هل جزتم الصراط؟ فيقولون: ما رأينا صراطًا. فتقول لهم: هل رأيتم جهنم؟ فيقولون: ما رأينا شيئا. فتقول لهم الملائكة: من أمة من أنتم؟ فيقولون: من أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، فتقول: ناشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا؟ فيقولون: خصلتان كانتا فينا فبلغنا هذه المنزلة بفضل رحمة الله. فيقولون: وما هما؟ فيقولون: كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه، ونرضى باليسير مما قسم لنا، فتقول الملائكة: يحق لكم هذا.

١٨٦ - إذا كان يوم القيامة حملت على البراق، وحملت فاطمة على ناقة العضباء، وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة، وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر إلى آخر الأذان، يسمع الخلائق.


(١) انظر الهامش السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>