للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤٧ - تخيّروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوتهن وأخواتهن (١).

٩٤٨ - تدرون لم سمي رمضان؟ لأنه ترمض فيه الذنوب، وإن رمضان ثلاث ليال من فاتته؛ فاته خير كثير: ليلة سبع وعشرين، وليلة إحدى وعشرين، وآخر ليلة». فقال عمر: «يا رسول الله، هي سوى ليلة القدر؟»، قال: «نعم: ومن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له؟».

٩٤٩ - تدرون لم سمي شعبان؟ لأنه يشعب فيه خير كثير. وإنما سمي رمضان؛ لأنه يرمض الذنوب؛ أي: يدنيها من الحر.

٩٥٠ - تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد، فإنها تنضم بعضها إلى بعض.

٩٥١ - ترفع البركة من البيت إذا كانت فيه الكناسة.

٩٥٢ - تَرْكُ الدنيا أمَرُّ من الصبر، وأشد من حطم السيوف في سبيل الله، ولا يتركها أحد إلا أعطاه مثل ما يعطي الشهداء، وتركها قلة الأكل والشبع، وبغض الثناء من الناس، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا ونعيمها، ومن سره النعيم فليدع الثناء من الناس.

٩٥٣ - ترك العادة عداوة مستفادة.

٩٥٤ - تزوّجوا النساء فإنهن يأتين بالمال (٢).


(١) صح بلفظ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
(٢) قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٣٢)} (النور: ٣٢)، قال الحافظ ابن كثير: «الأيامى: جمع أيِّم، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها، وللرجل الذي لا زوجة له. وسواء كان قد تزوج ثم فارق، أو لم يتزوج واحد منهما،. . . يقال: رجل أيّم وامرأة أيّم أيضًا. ... =
= وقوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}، قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: رغّبَهم الله في التزويج، وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
ونقل ابن كثير أن أبا بكر الصديق سدد خطاكم قال: «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجِزْ لكم ما وعدكم من الغِنَى، قال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}. ونقل أن ابن مسعود سدد خطاكم قال: «التمسوا الغِنَى في النكاح»، يقول الله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.

وذكر ابن كثير حديث الترمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ». (انظر تفسير الآية ٣٢ من سورة النور. وهذا الحديث حسنه الألباني).

<<  <  ج: ص:  >  >>