للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٩٨ - عُرَى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسِّسَ الإسلام: مَن تَرَك واحدةً منهن فهو بها كافرٌ حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان (١).

١٢٩٩ - عشرة تمنع عشرة: سورة الفاتحة تمنع غضب الله، سورة يس تمنع عطش يوم القيامه، سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة، سورة الواقعة تمنع الفقر، سورة الملك تمنع عذاب القبر، سورة الكوثر تمنع الخصومة، سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت، سورة الإخلاص تمنع النفاق، سورة الفلق تمنع الحسد، سورة الناس تمنع الوسواس (٢).


(١) عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: «ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ: لَا يَجْعَلُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، فَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ: الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالزَّكَاةُ، وَلَا يَتَوَلَّى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَعَلَهُ اللهُ - عز وجل - مَعَهُمْ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ: لَا يَسْتُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
(رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني).
(٢) ثبت في فضل سورة الملك، وأنها تمنع عذاب القبر قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «سُورَةُ تَبَارَكَ هِيَ الْمَانِعَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ». (رواه الحاكم وغيره، وحسّنه الألباني). وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» (رواه أبو داود، وحسنه الألباني). وكان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك وسورة السجدة، كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي، وصححه الألباني.
والأحاديث الواردة في فضل سورة (يس) لا يصح منها شيء.
والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر لا يصح.
أما سورة الإخلاص فقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ بنى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» (رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الألباني). وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ». (رواه الإمام أحمد في المسند، والنسائي، وصححه الألباني). ... =
= وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة، فمن ذلك ما رواه أبو داود، وصححه الألباني عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالأَبْوَاءِ إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَتَعَوَّذُ بِـ {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَ {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وَيَقُولُ: «يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا». قَالَ: «وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِى الصَّلاَةِ».

والأحاديث التي وضعها الوضاعون في فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>