{وَاتَّقُوا} الله تعالى أن تخالفوا له أمرا {لَعَلَّكُمْ} إن اتبعتموه {تُرْحَمُونَ} فأكبر سبب لنيل رحمة الله اتباع هذا الكتاب، علما وعملًا.
ومِن بركة القرآن:
١ - أنَّ مَن أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أممًا كثيرةً مِن الشرك.
٢ - أنَّ الحرف الواحد بعشر حسنات قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». (رواه الترمذي وصححه الألباني).
٣ - أنَّه يقدَّم صاحبُه على الناس في الإمامة، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ»(رواه البخاري ومسلم).
٤ - أنَّه يقدَّم حافظهُ على غيره في اللحد، كما فعل - صلى الله عليه وآله وسلم - (رواه البخاري).
٥ - أنَّ الله تعالى يرفع صاحبه درجةً بكل آيةٍ كان يحفظها في الدنيا، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا»(رواه الترمذي، وصححه الألباني).
٦ - من بركات القرآن أنه رُقْيَة وجعل الله تعالى في قراءته شفاءً للمؤمنين، سواءً مِن الأمراض الحسيَّةِ، أو المعنويةِ، قال تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء: ٨٢].